أن تضحك ملئ حنجرتك عند قراءة فقرة !ثم تبكي وتنتحب عند الفقرة الموالية لها ، فهذا عمل لا يكتبه سوى الأدباء بحق !
زيزا ، أو ابن الشيطان كما يكنّونه ، فتى "مخضرم" في السادسة من عمره..أو لعله في الخامسة .
يقرأ دون معلّم ، يفكّر كالكبار و يحاور كواحد منهم .
فتى شقي ، يتلقى الضربات على " خلفيته " من أفراد عائلته يوميا ، ما عدا الأخت جلوريا التي لا تدخر من الطاقة شيئا للدفاع عنه .
بيئة زيزا العائلية أدت به إلى علاقة صداقة قوية مع البرتغالي الثري ، الشيخ : مانويل فالداريس ،الذي سيحبه كما لم يحب انسانا من قبل ، حتى أكثر من غصن شجرة البرتقال الخاصة به .
تتسارع الأحداث لاحقا ، لن أروي أكثر حتى لا أحرقها ، ولكن أنصح من قد يقرؤها بتناول ترياق للصداع والغثيان قبل القراءة ، اذ أن طريقة خوسيه في الوصف تسحبك للعيش في جسد زيزا ! و الشعور بكل ما سيشعر به ...
رواية عظيمة لن تكفيها سطور مراجعتي ، لذلك فهي حتما من الكتب التي أنصح بها .
اقتباسات : " أنا أقاسمها فطيرتي لأن ماما علمتني بأنه يتوجب علينا تقاسم القليل الذي نملكه مع الأفقر منا ". "يروي الناس حكايات و يظنون بأن الأطفال يصدقون أي شيء "