نجح العلاج بالأعشاب في اختبار الزمن خلال استعماله عدة أجيال متعاقبة، دون آثار جانبية، وذلك أنه خلاصة تجارب الإنسان منذ بدء الخليقة، وأنه زهيد الثمن. ولا تنفرد المواد الشافية في الأعشاب بمداواة واحد له علاقة خاصة بجزء خاص في الجسم، دون أن يكون له تأثيراً آخر في غيره-كما هو شأن الأدوية الصناعية-، بل إن يد الخالق جمعتها في عشبة وحدة، بمزيد يستحيل الايتان بمثله. ولذلك كانت العشبة الواحدة تحوي من المواد الفعالة الشافية ما يجعلها مفيدة في مداواة أمراض مختلفة، حتى ‘ذا تغيرت طرق استعمالها بما يقتضيه المرض المعالج. في هذا الكتاب أقدم مجموعة من الوصفات الطبيعية لعلاج متاعب المرأة في مختلف المراحل، ويشمل ذلك: الحائض، والمرضع، والحامل، والنفساء، والمرأة في سن اليأس. وقد حرصت على أن يشتمل كتابي هذا على وسائل للعناية بمختلف المحاسن من شعر وبشرة وأظافر وغيرها، لتجد فيه كل فتاة أو سيدة ما تسعى إليه. أما بالنسبة للزينة والجمال.. فيكفي أن نعلم أن أغلب أمراض حواء النفسية تتعلق بمشاكل الجمال، فشعور امرأة بأنها جميلة مرغوبة يعكس عليها راحة نفسية لا تماثلها راحة، فتجعلها قادرة على العمل بنجاح وفي هدوء وقادرة على اكتساب الصداقات في هدوء وثقة، ومعاملة كل من حولها، دون تخوف أو قلق، وهكذا تتحقق لها أسباب السعادة والهناء.