صدرت حديثًا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر مجموعة شعرية جديدة للشاعر نزار أبو ناصر بعنوان "ألف لام ميم.. بيروت".
ومما جاء في تقديمها:
يصرّ الشاعر نزار أبو ناصر على أن يقف بجانب المهمشين والعاديين. وفي هذه المجموعة بالذات يتضح صوته المتفرد المُتَّحد مع الإنسانية جَمعَاء على اختلاف ألوانها وأشكالها، وهو صوتها لأنه ابنها، وقد أسس لهذا المفهوم منذ مجموعته الثانية "بدل فاقد"، مرورًا بتجلياته الشعرية المعرفية في "يسرقون الصيف من صندوق الملابس"، وصُولًا إلى هذه المجموعة الصادرة حديثًا، حيث يُثَبِّتْ بحثه الدائم عن موارد الرَّحمة والتَّسامح والإنسانية بشكلها العالمي. وهو هنا يجرِّب في كل شيء؛ في البناء الشعري، وفي المضمون المقصود، وفي طريقة العرض والتقديم والتناول، بدايةً من الغلاف الذي جاء ليمارس وقْعَه المتعامد على بدن الورق، والعناوين المائلة للشّرح الأفقي المباشر سردًا لا شعرًا في تجربة قد تبدو غريبة، لكنها تحْمِل الرسائل من العناوين حتى آخر نقطة في النَّص؛ ومن عناوين القصائد: بيروت بعد أن فازت بالانتخابات عادت لتضارب في البورصة، وعنوان آخر: لِنْدا ما زالت تزرع البرتقال وهم ما زالوا يلعبون "سُدوكو"، وبعد العناوين المغايرة يأتي الشِّعر مكلِّلًا بطريقته المبتكرة في لَقْطِ الأفكار المتوالية وترتيبها في قالبٍ شعري تَرَاوح بين التفعيلي والعمودي كعادته في كل أعماله، لكن هذه المرة وبجرأةٍ مقصودةٍ ضَمَّنَ مجموعته 3 منثوراتٍ تؤسس لفكرته الأم عَن مفهومه الشِّعري.. "ألف لام ميم.. بيروت" مجموعة شعرية كَرَّسها الشاعر للحديث عن مدينته الحبيبة بيروت التي في خاطره دائمًا، وكما يقول بيروت هي القاهرة وَعَمّان والقدس وأبو ظبي والرياض ودمشق وتونس والرباط؛ وكل العواصمِ في تعالقِ اللغةِ والتراث والمستقبل.