يحمل هذا الكتاب من كشف للحقائق غير مسبوق لفهم الوضع السياسى العام
كل القوة الضاربة الأمريكية تساند إسرائيل وكل خزائن أوروبا في خدمتها .. بينما الإسلام والمسلمون في قفص الإتهام، وكل العالم قد تحالف عليهم، أي سلام سيكون بين طريفين هذا حظهما من المساندة .. ثم لا تكافؤ في أي شيء؟!!
إنه عقد إذعان أكثر منه اتفاقا وتراضيا .. وخميرة لغليان مستمر تحت السطح .. وظلم مستتر وغضب مكتوم .. وطريق مرصوف الى جهنم.
ولن تستطيع سياسة التهدئة وأغاني السلام تمرير هذا الظلم على رؤوس ألف مليون مسلم .. إنما هو هدوء إلى أجل .. فنحن على كوكب دوار لا يدوم له حال .. وبعد برد الليل يأتي النهار، وبعد صقيع الشتاء تأتي الحرور .. وبعد سنوات الأمن والأمان تأتي الزلازل على كل بنيان مرتفع وعلى كل هامة عالية.
وفي كتب التاريخ لا تتكرر صفحتان
ليُصلح كل منكم حُكومة نَفسه ويُؤدب نَفسهُ أولًا قبل أن يجعل من نَفسه زعيمًا يُؤدب الناس بِعَصا الإرهاب والسِياسة
لا تحمل أخبارا جديدة لكثير من المطلعين على الطريقة التي تسوق فيها الدولُ المستقويةُ وحلفائها الشعوبَ المُستضعقةَإلى الجحيم لكنّ التأكيد والتذكير الدائم بهذا النهج السادي والذي يكيل بمكاييل عديدة وتُحرّكه شرور رافقت هذا المحور منذ منبته ومصالح لا يردعها خلق ولا ضمير واعتياش على خيرات الغير سرقةً ونهباً تحت عناوين وقوانين بعيدة عن مضامينها .. التذكير بكل هذه الحقائق المحفوظة ربما لا يزال ضروريا في زمن يكبر فيه جيل ينسى عدوه تحت وطأة المشاغل والحروب الداخلية أو يُنَسّى تحت وطأة الفيض الإعلامي المؤمرك . !