أدهم شرقاوي كاتب ساخر بحق، حتى أنه في تويتر يريك الكتابة الساخرة وليس كبعض الكُتّاب الذين يدّعون السخرية..
حتى إهداء أدهم كان مميّزًا، لقد قال في إهداءه:
"إلى مدرس اللغة العربية الذي قذف دفتر التعبير في وجهي وقال: ستموت قبل أن تكتب جملة مفيدة."
تجد في هذا الكتاب كثير مما كتبه في تويتر، بل إن "كلمات ليست جيدة بما يكفي" أغلبها إن لم تكن جميعها من ضمن ما كتبه في تويتر.
وهذه بعض الكلمات، التي قال عنها صاحبها -أدهم شرقاوي- أنها ليست جيدة بما يكفي:
"لا تصدق رجلًا يتكلم عن نفسه ولا امرأة تتكلم عن الأخريات.
الأحذية والحُكّام يحتاجون دومًا لمن يلمعهم.
شيئان لا تصدقهما أبدًا: قلوب الرجال ودموع النساء، وشيئان لا تكذبهما أبدًا: دموع الرجال وقلوب النساء.
السوق الأشهر في تاريخ العرب هو سوق عكاظ هذا يثبت بالدليل القاطع أننا منذ القدم تجار كلام.
الحب شعور أسمى من أن يختصر في علاقة تجمع رجلًا وامرأة.
قال لابنه يومًا: لديك كل المقومات لتصبح سياسيًا مرموقًا فأنت أغبى إخوتك بالإضافة لأنك تعرف كيف تجعلنا نصدقك على يقيننا أنك كذاب.
إلى محرري الجريدة الرسمية: اكتبوا بصدق لمرة واحدة، إنها مغامرة تستحق التجربة.
لدي كل مقومات الدولة: مفتي لا يخاف الله، إعلام منحط، مرتزقة ينتظرون آخر الشهر، ووعد من أمريكة بالحماية؛ ينقصني فقط قطعة أرض.."
وقال أيضًا -وأراه محقًّ:
"القراءة تصنع مثقفًا ولكنها لا تصنع كاتبًا."
ومن أروع ما قرأت له أيضًا:
"الوفاء: طبعٌ في الكلاب لهذا يتنازل عنه أغلبُ البَشر."
أغلب مواضيع هذا الكتاب كانت رائعة جدًا، لذا بصراحة احترت أأعطيه أربع أم خمس نجوم، لكن بصعوبة قررت ما يستحقه بصراحة ...