في أمسية يوم شتوي، يكون هولمز جالسا مع صديقه الدكتور واطسون، ويخبره أنه سيحكي له تجربته الأولى في التحقيق، وقد كان ذلك لما كان طالبا في الجامعة.يقول هولمز أنه كان له صديق يدعى فيكتور تريفور، وقد قام هذا الأخير بدعوته لقضاء شهر من العطلة في منزل والده، الذي يقع في نورفك، كان والد فيكتور رجلا ثريا جمع ثروته في أستراليا.
تجري بداية العطلة بشكل طبيعي جدا، إلى غاية وصول رجل يدعى هودسون، أحد المعارف القدامى لوالد فيكتور تريفور، الذي يبدأ بالتصرف بشكل غريب منذ وصول ذلك الضيف غير المنتظر.
يغادر هولمز منزل والد صديقه، لكن بعد سبعة أسابيع يستقبل تلغراما من فيكتور يرجو فيه منه أن يعود إلى نورفك، ويقول أن والده يحتضر بعد تلقيه لإحدى الرسائل، وخلال حديثهما هذا في محطة القطارات، يكون والد جون قد مات بالفعل.
يقول فيكتور لهولمز ان ذلك الرجل المدعو هودسون جاء للبحث عن عمل، لكنه استغرب عند رقاه والده من مجرد بستاني إلى رئيس خدم في فترة قصيرة، وكان يحصل على كل ما يريد، ورغم شكاوي فيكتور وباقي الخدم حول سلوك هودسون، لكن والد فيكتور لا يفعل شيئا بخصوصه.فجأة وفي إحدى الأيام يقول هودسون أنه قرر المغادرة إلى هامبشاير، لرؤية السيد بيددوز وهو الآخر واحد من معارفه القدامى.
يري فيكتور لهولمز الرسالة التي وصلت إلى والده قبل وفاته، ويستنتج هولمز أن السيد تريفور كان يتعرض للابتزاز.
يتضح فيما بعد ان الاسم الحقيقي للسيد تريفور هو جايمس ارميتايج، وقد قام في شبابه باختلاس اموال من البنك الذي كان يعمل فيه، لكن قبض عليه وتقرر إرساله إلى أستراليا، في سفينة تدعى غلوريا سكوت.على متن السفينة، يلتقى ارميتايج بسجناء آخرين من بينهم سجين يدعى ايفانز، ويتفق معهم على مآمرة للهروب من الأسر، إلا أن خطتهم كشفت، ما أدى لنشوب شجار في السفينة تسبب في غرقها، لكنهم رغم ذلك نجح بعضهم في النجاة بواسطة قارب صغير، وكان من بين الناجين رجل يدعى هودسون.
يواصل ايفانز وارميتايج رحلتهم إلى أستراليا، مغيرين اسميهما إلى بيددوز وتريفور، ويجمعان ثروة هناك قبل أن يقررا العودة إلى انجلترا، ويسير كل شيء على ما يرام إلى أن يظهر هودسون مجددا في حياتهما ويهدد بفضح أسرار الماضي.