هذه رواية لمن لم يكتفي بحلقات المُسلسل، وما زال يُكافح شوقه لنهاية الحكاية الأخيرة.
رواية "بيت من ورق" هي أحدى نواتج نجاح مُسلسل "بيت من ورق" الشهير.. والمُسلسل نجح لعدة عوامل.. وأستطاع أن يكون قاعدة جماهيرية كبيرة -أنا منهم بالطبع ظننتُ هذا واضحاً- ومن تلك العوامل كانت أنها ليست مجرد حكاية سرقة، ولكن هُناك بُعد فلسفي رُبما يكون سطحي قليلاً ولكنه موجود.. هُناك خفة دم وألفة وتشويق.. أدرينالين يتصاعد طوال الحلقات.. مع تلك اللغة الاسبانية المُحببة على السمع.. فتجد نفسك مُستمتع وجداً.
المُسلسل مثل الرواية لم يُحاول أن يختلف كثيراً أو أن يُضيف بُعد جديد بعد النجاح الكبير للأجزاء الأولى.. لا هو استمر في نفس الخط، وهو إعطاء المشاهد/القارئ أكبر جرعة مُتعة وتشويق مُمكنة.. من المُمكن ألا يكون المنطق حاضراً في بعض الأوقات ولكنك لأنك تُحب المُسلسل ستُغفلها بكل رضا.. لأن المسلسل أعطاك الكثير مما تُريد أن تُشاهده على الشاشة.
الرواية هُنا ليست مُختلفة كثيراً.. وأن كُنت أعتبرها من أجل الشغوفين بالمُسلسل أكثر.. فمن الصعب أن يواكب قارئ لم يُشاهد المُسلسل الأحداث والحكاية اللطيفة البسيطة التي بدأت مع صديق للبروفسور. تدور أحداث الرواية زمنياً بعد أحداث أول سرقة.. سرقة البنك.. عن طريق رسائل يُرسلها البروفسور لصديقه.
السرد جاء عن طريق ألغاز ويُفضل أن تقص الورق والعصافير الورقية لتنال المتعة كاملة.. كانت حكاية لطيفة من ذلك العالم الذي أحبه وبشدة.
يُنصح بها لمن شاهد المُسلسل.