نحاول كثيراً أن نحارب من أجل الحصول على تقدير معين وحضور وامتيازات كثيرة في هذه الدنيا....
تتعلق قلوبنا ببشر يتفاخرون بالكرسي، نعتقد فيهم بظننا الحسن أنهم لا يزالون أولئك الذين عرفناهم قبلاً بقلوب معطاءة طيبة متعاونة وترجو الخير للآخرين، لكننا نصدم في بعضهم حين تتغير فيهم حتى صفات الإنسان المتواضع... فهل يهم كل هذا؟
هذا الكتاب دعوةٌ كي ننسى إنساناً ضعيفاً غرته الكراسي وغيرته بعض الأخبار.
لننسَ المتعالين دونما فهم وغير المدركين، لأنهم فقاعات سينتهون يوماً وسيفرح الكثير برحيلهم للأسف. ولنتذكر أجمل ما في هذا الكون، لنتذكر عطايا الله، لنخلص كل يوم، لنتذكر من بيده الرزق والعطاء.
لنتذكر أن من يصلي الفجر فهو في ذمة الله... ولنتذكر أن من يكيد لغيره يتولاه الله...ولنوقن أننا سنحصل على أجمل الأشياء منه لا من إنسان ضعيف.
لننس الوهن والحزن ولنتجاهل بعضهم ونكن في كل الأوقات متواصلين من داخلنا مع الله في يقين حقيقي بأنه سيكرمنا وبأن ما يأتي من عنده أهم مما نسعى له.
لننسَ الإنسان ونعش مع الله