خلقنا الرحمن الرحيم مختلفين عن بعضنا البعض في كثير من أمورنا الحياتية من ظروف وأجناس وحضارات وثقافات وعقليات, ولكنه سبحانه خلقنا جميعا ونفخ فينا من روحه وزرع في كل واحد من جنس البشر فطرة تخرج معه مع أول أنفاسه في هذه الدنيا, فطرة طاقتها الإصرار, يحركها الفضول, يميزها التفكر والإبداع, سلاحها التسامح, تحب الاعتماد على نفسها لتنمو وتتعلم, تعشق السعادة وتعرف أن لها دور فعال في هذه الرحبةعندما نكبر يكون من البديهي والمفروض أن تكبر هذه الفطرة وتنضح معنا, ولكن ما نراه ونعيشه في كثير من الاحيان هو العكس تماما, نكون أطفالا ثم نكبر على هذه الفطرة, فتبدأ حياتنا بالاختلال والتحول عن المسار الذي رسمه الرحمن لنا.